للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان الأبيوردي حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، ثابت القدم في العلم، فصيح اللسان، يقول الشعر.

وذكر لي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي عمن حدثه أن القاضي أبا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر، وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح، وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بي علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعني المرض، وإنما كان يعني بذلك الفقر، ولا يظهره تصونا ومروءة.

حدثني محمد بن علي الصوري أنه سأل الأبيوردي عن مولده، فقال: في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

٢٦٨٢ - أحمد بن محمد بن عبيد الله، أبو سعيد الخلال.

حدث عن سريج بن يونس. رَوَى عنه عمر بن محمد المعروف بابن الترمذي.

أخبرنا محمد بن عمر بن جعفر الخرقي، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد المعروف بابن الترمذي البزاز، قال: حدثني خالي أبو سعيد أحمد بن محمد بن عبيد الله الخلال، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعد مولى طلحة، عن ابن عمر، قال: سمعت من رسول الله حديثا لو لم أسمعه إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا، أو أربعا حتى عد سبع مرات، سمعته يقول: كان ذو الكفل رجلا من بني إسرائيل، وكان لا يتورع عن ذنب عمله، حتى أتته امرأة فأعطاها سبعين دينارا على أن يطأها، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته

<<  <  ج: ص:  >  >>