إسرائيل: ما هذا؟ قالوا: نحن نخبرك أن يوسف ﵇ لما حضره الموت أخذ مواثيقنا من الله، أن لا نخرج من مصر حتى نخرج عظامه معنا، فقال موسى: وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا: ما ندري، وما تدري إلا عجوز في بني إسرائيل، فأرسل إليها، فقالت: لا والله لا أقول حتى تعطيني حكمي، قال: ما حكمك؟ قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة، فقيل له: أعطها حكمها، فأعطاها حكمها، فأتت مستنقع ماء فقالت: أنضبوا هذا الماء، فلما أنضبوه قالت: احفروا هاهنا فاحتفروا، فبدت عظام يوسف، فلما أقلوها من الأرض بان لهم الطريق مثل ضوء النهار.
روى الطبراني عن هذا الشيخ، إلا أنه سماه طي بن إسماعيل بنقصان الباء، وسنعيد ذكره إن شاء الله.
٤٨٨٢ - الطيب بن علي، أبو القاسم التميمي الوراق يلقب مقلي.
سمع محمد بن جعفر النوفلي، وأبا عبد الله نفطويه وغيرهما. رَوَى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو القاسم الطيب بن علي التميمي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر النوفلي، قال: أخبرنا الرياشي عن الأصمعي قال: خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله وأثنى عليه ووحده واستغفره وصلى على نبيه فبلغ في إيجاز ثم قال: أيها الناس إن الدنيا دار بلاغ، والآخرة دار قرار، فخذوا لمقركم من ممركم، ولا تهتكوا