كيف حالك؟ قال: خير حال، استرحت من غموم الدنيا، وأفضيت إلى رحمة الله ﷿.
وقال ابن أبي الدنيا: كتب إلي أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا إبراهيم بن أعين، قال: رأيت الثوري في المنام ولحيته حمراء، فقلت: ما صنعت فديتك؟ قال: أنا مع السفرة، قلت: وما السفرة؟ قال الكرام البررة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد الدلال، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا جعفر بن محمد البالسي ببالس، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا معاوية بن حفص عن سعير بن الخمس قال: رأيت سفيان الثوري في المنام وهو يطير من نخلة إلى نخلة وهو يقرأ هذه الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ.
أخبرنا علي بن محمد الحذاء، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: حدثني محمد بن أبي محمد قال: رأى رجل في المنام أنه دخل الجنة، قال: فرأيت الحسن، وابن سيرين، وإبراهيم، وعدة. قال: فقلت: ما لي لا أرى سفيان الثوري معكم، فقد كان يذكر؟ فقالوا: هيهات، ذاك فوقنا، ما نراه إلا كما نرى الكوكب الدري.
٤٧١٧ - سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد، مولى بني عبد الله بن رويبة، من بني هلال بن عامر بن صعصعة، وقيل: إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي، وعيينة أبوه هو المكنى أبا عمران.
ولد بالكوفة، وسكن مكة، وقدم بغداد، واجتمع مع أبي بكر الهذلي بها، فقال له أبو بكر: بأي ذنب دخلت بغداد؟ وقد ذكرنا ذلك في مقدمة هذا