وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قال: نعم. فأعاد أبو العباس على عبد الله المسألة، فقال: يا أمير المؤمنين، علمهما عند عمهما. فبعث أبو العباس إلى الحسن فسأله عنهما، فقال: يا أمير المؤمنين، أكلمك على هيبة الخلافة أو كما يكلم الرجل ابن عمه؟ فقال له أبو العباس: بل كما يكلم الرجل ابن عمه. فقال له الحسن: أنشدك الله يا أمير المؤمنين إن الله قدر لمحمد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن يردوا ما قدر لهما، أتردونه؟ قال: لا. قال: فأنشدك الله إن كان الله لم يقدر لهما أن يليا من هذا الأمر شيئا فاجتمعا واجتمع أهل الأرض جميعا معهما على أن ينالا ما لم يقدر لهما، أينالانه؟ قال: لا. قال: فما تنغيصك على هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟ فقال أبو العباس: لا أذكرهما بعد اليوم. فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما.
قال العلوي: قال جدي: وتوفي الحسن بن الحسن سنة خمس وأربعين ومائة في ذي القعدة بالهاشمية في حبس أبي جعفر، وهو ابن ثمان وستين سنة.
٣٧٥٣ - الحسن بن الحكم، أبو علي القطربلي.
حدث عن المشمعل بن ملحان الطائي، والوليد بن مسلم، وشعيب بن حرب. روى عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان قال: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية قال: حدثنا الحسن بن الحكم أبو علي القطربلي قال: حدثنا المشمعل الطائي، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالوا لها: إذا دخل النبي ﷺ