حدثنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو عبد الله الغنوي، قال: حدثنا أمية بن خالد، قال: حدثني أبو محصن، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: سمعت عليا يقول بمسكن: لا أغسل رأسي بغسل حتى آتي البصرة وأحرقها، وأسوق الناس بعصاي إلى مصر. قال: فأتيت أبا مسعود البدري فأخبرته، فقال لي: إن عليا يورد الأمور مواردها، لا تحسنون تصدرونها، علي لا يغسل رأسه بغسل ويأتي البصرة ولا يحرقها، ولا يسوق الناس بعصا إلى مصر، علي رجل أصلع، وإنما رأسه مثل الطست، إنما حوله زغيبات أو قال: شعيرات.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: كان عبد الله بن سلمة قد كبر، فكان يحدثنا فتعرف وتنكر، وقد روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي العالية عبد الله بن سلمة الهمداني فزعم أحمد بن حنبل أنه الذي رَوَى عنه عمرو بن مرة، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس به بل هو رجل آخر، وكان يحيى بن معين قال مثل قول أحمد بن حنبل، ثم رجع عنه، فالله أعلم.
٥٠٤٥ - عبد الله بن السائب، أبو السائب المخزومي المديني.
قدم الأنبار على أبي العباس السفاح، وكان أديبا فاضلا مشتهرا بالغزل يهش عند سماع الشعر، ويطرب له، وكان مذكورا بالصلاح، والعفاف.
أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: حدثني أبو