للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى وصل به إلى دجلة، ثم عبر به وصار في صحبته قصد الجبل، وقد بلغه أن طغرلبك بشهرزور، فلما قطع أكثر الطريق عرف أن طغرلبك قد حصل ببغداد، فعاد سائرا حتى وصل إلى النهروان، فأقام الخليفة هناك ووجه إليه طغرلبك مضارب ورحالا وأثاثا، ثم خرج لتلقيه.

فانتهى إلينا ونحن بدمشق في يوم عيد الأضحى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة أن الخليفة تخلص من محبسه، وانتهى إلينا لسبع بقين من ذي الحجة خبر حصوله ببغداد في داره، وكتب إلي من بغداد من ذكر أن الخليفة حصل في داره في يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة. وأسرى طغرلبك إلى البساسيري عسكرا من الغز وهو في بلد ابن مزيد بسقي الفرات، فحاربوه إلى أن ظفر به وقتل، وحمل رأسه إلى بغداد فطيف به، وعلق إزاء دار الخلافة في اليوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين.

٤٩٦١ - عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد البغدادي.

نزل بلخ وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وداود بن سليمان الجرجاني، وعبد الرحمن بن سعد، وعثمان بن زفر الكوفي. رَوَى عنه أبو العباس السراج النيسابوري، وجعفر بن الصقر بن الصلت.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج، قال: حدثني عبد الله بن إبراهيم أبو محمد البغدادي ببلخ، قال: حدثنا داود بن سليمان الجرجاني العطار، قال: أخبرنا يحيى بن معين، عن إبراهيم القرشي، عن سعيد بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى أخي عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج علينا النبي ﷺ ذات يوم، فأدار بصره فينا، فقال أين فلان، وأين فلان؟ حتى اجتمعنا إليه، وساق حديث المؤاخاة بطوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>