للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مملوءة كتبا، أكثرها بخطه، سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها. قال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط. وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات. وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته، وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. أو كما قال الأزهري. قال: ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

حدثني التنوخي، قال: مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي، قال: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أبو الحسن ابن الفرات لأربع بقين من شوال. ثقة مأمون، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير، وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي.

١٤٠٧ - محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص.

كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور، وفي الطرقات والأسواق، وسمعته يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زيد، قال: حدثنا حاجب بن سليمان، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثني سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي فقال: يطلع عليكم

<<  <  ج: ص:  >  >>