يعني ابن العلاء بالرقة، قال: حدثنا الخليل بن عبيد الله العبدي، عن أبيه، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: ما من يوم جمعة، ولا ليلة جمعة إلا ويطلع الله تعالى إلى دار الدنيا وهو متزر بالبهاء، لباسه الجلال، متشح بالكبرياء، مترد بالعظمة، يشرف إلى دار الدنيا فيعتق مائتي ألف عتيق من النار من الموحدين، ممن قد استوجب من الله ذلك، ثم ينادي: عبادي هل أجود مني جودا؟ عبادي هل أكرم مني كرما؟ عبادي هل سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ عبادي اعلموا أني ما خلقت الجنة لأخليها، ولا نشرتها لأطويها، وإنما خلقت الجنة لكم، وخلقتكم لها، عبادي فعلام تعصوني؟ على الحسن من بلائي أم على الجميل من نعمائي؟ أليس قد نشرت عليكم الرحمة نشرا، وألبستكم من عافيتي كنفا وسترا؟ أليس قد أضعفت لكم الحسنات مرارا، وأقلتكم العثرات صغارا، وقد خلقتكم أطوارا، فما لكم لا ترجون لي وقارا؟ عبادي سبحاني احتجبت عن خلقي فلا عين تراني.
٤٩٢١ - عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو القاسم البلخي.
من متكلمي المعتزلة البغداديين، صنف في الكلام كتبا كثيرة، وأقام ببغداد مدة طويلة، وانتشرت بها كتبه، ثم عاد إلى بلخ فأقام بها إلى حين وفاته.
أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: كانت بيننا وبين أبي القاسم البلخي صداقة قديمة وكيدة، وكان إذا ورد مدينة السلام قصد أبي وكثر عنده، وإذا رجع إلى بلده لم