٦٥١٨ - علي بن الهيثم، والد أبي بكر بن علون المقرئ.
روى عن أبي حمدون الطيب بن إسماعيل، عن سليم بن عيسى، عن حمزة الزيات حروفه في القرآن، حدث بذلك أبو بكر محمد بن علي، عن أبيه.
٦٥١٩ - علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم.
حَدَّثَ عن بشر بن موسى، ومُحَمد بن العباس اليزيدي، ومُحَمد بن أحمد المقدمي وطبقتهم. وكان أخباريا أديبا، شاعرا متكلما. رَوَى عنه ابنه أحمد، والحسن بن الحسين النوبختي، وأبو عبيد الله المرزباني.
أخبرنا التنوخي، قال: حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن يحيى بن المنجم، قال: حدثني أبي، قال: كنت وأنا صبي لا أقيم الراء في كلامي وأجعلها غينا، وكانت سني إذ ذاك أربع سنين، أقل أو أكثر، فدخل أبو طالب المفضل بن سلمة، أو أبو بكر الدمشقي - شك أبو الفتح - إلى أبي وأنا بحضرته، فتكلمت بشيء فيه راء، فلثغت فيها، فقال له الرجل: يا سيدي لم تدع أبا الحسن يتكلم بهذا؟ فقال له: وما أصنع، وهو ألثغ؟ فقال له: وأنا أسمع وأحصل ما يجري وأضبطه، إن اللثغة لا تصح مع سلامة الجارحة، وإنما هي عادة سوء تسبق إلى الصبي أول ما يتكلم بتحقيق الألفاظ، أو سماعه شيئا يحتذيه، فإن ترك على ما يستصحبه من ذلك مرن عليه، فصار له طبعا لا يمكنه التحول منه، وإن أخذ بتركه في أول نشوءه استقام لسانه، وزال عنه، وأنا أزيل هذا عن أبي الحسن، ولا أرضى فيه بتركك له عليه، ثم قال لي: أخرج لسانك، فأخرجته فتأمله، فقال: الجارحة صحيحة، قل يا بني: راء، واجعل