الحسن بن عيسى، فقرأت على لوح قبره: بسم الله الرحمن الرحيم (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)، هذا قبر الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى عبد الله بن المبارك، توفي في صفر سنة أربعين ومائتين.
قال ابن نعيم: سمعت أبا بكر وأبا القاسم يقولان: أنفق جدنا في الحجة التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاثمائة ألف درهم.
أخبرني ابن يعقوب قال: أخبرنا ابن نعيم قال: سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ونحن في البادية عند منصرفنا من زيارة قبر الحسن بن عيسى يقول: سمعت أبا يحيى البزاز يقول لأبي رجاء القاضي محمد بن أحمد الجوزجاني: كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومائتين، ودفن بها، فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته والصلاة عليه لغيبة عديلي عني، فحرمت الصلاة عليه، فأريته بعد ذلك في منامي فقلت له: يا أبا علي، ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قلت: غفر لك ربك؟ كالمستخبر، قال: نعم، غفر لي ربي، ولكل من صلى علي. قلت: فإني فاتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل. فقال لي: لا تجزع، فقد غفر لي ربي ولكل من صلى علي ولكل من يترحم علي.
٣٨٢٧ - الحسن بن عيسى، ابن أخي معروف الكرخي.
سمع عمه معروف بن الفيرزان، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقيقي