سمع عمار بن ياسر. رَوَى عنه أبو حصين عثمان بن عاصم، وسليمان الأعمش، وغيرهما. وكان ممن شهد فتح المدائن.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن البصير، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن حبيب بن صهبان، قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور، وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً) قال: فعبر، ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، قال: فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا من غير قتال قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاثة عشر دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء.
٤٣٠٥ - حبيب بن أوس، أبو تمام الطائي الشاعر.
شامي الأصل، كان بمصر في حداثته يسقي الماء في المسجد الجامع، ثم