فلان كذا وكذا، فيضع شعرا على تلك الكلمة، وإن لقي صاحب حديث، فيذاكره فيسأله عن أبواب لا يعرف فيها حديث، فيقول: فيه كذا وفيه كذا وكذا. وزعموا أنه ذاكر ابن الشاذكوني، فكان كل واحد منهما ينتصف من صاحبه، فقال له ابن أبي يعقوب: أي شيء عندك في كذا؟ لشيء ذكره، فلم يكن عند سليمان في ذلك شيء، قال: فروى له فيه بابا ثم قام، فقال ابن الشاذكوني: ليس من ذا شيء.
٣ - محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عبد الله المديني، يعرف بالمسيبي.
وكان أبوه أحد القراء بمدينة رسول الله ﷺ، قرأ على نافع بن أبي نعيم، وهو جليل القدر.
وأما محمد: فإنه سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن محمد بن فليح الخزاعي، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، ومعن بن عيسى الأشجعي، وعبد الله بن نافع الزبيري.
روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وعبد الله ابن الصقر السكري، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي.
أخبرنا طاهر بن عبد العزيز الدعاء، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن