قال: فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقالت: يا شيخ، أين مكان باب حرب؟ قال: فقال لها: هذا الباب الذي يقال له باب حرب. ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه، قال: فسأله، فقال: يا شيخ، أين مكان باب حرب؟ فأطرق بشر، فزاد عليه الغلام في السؤال، قال: فغمض عينيه فقلنا للغلام: تعال أيش تريد؟ فقال: باب حرب. قلنا: بين يديك. قال: فلما غاب قلنا لأبي نصر: يا أبا نصر، جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه؟ قال: فقال: نعم، يروى عن سفيان الثوري أنه قال: مع الجارية شيطان ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه.
٤٢٣ - محمد بن الأغلب أبو الحسن.
حدث عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق.
٤٢٤ - محمد بن الأشعث بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو الحسن الطائي المروزي.
قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن مصعب السنجي، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق.
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق إملاء، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الأشعث بن أحمد بن محمد بن العباس الطائي المروزي، قدم علينا للحج، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي، قال: حدثنا علي بن المثنى الطهوي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثني مطر بن أبي مطر، عن أنس بن مالك، قال: كنت عند النبي ﷺ فرأى عليا مقبلا، فقال: أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة.