لاح ابن يحيى أمام السابقين كما لاح الصباح بفجر قبل إشراق عبد المليك الذي فاضت صنائعه على القبائل من عرف وإطلاق قال الزبير: وتوفي عبد الملك بن يحيى وهو ابن ثلاث وستين سنة.
٥٥٢٨ - عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو طاهر الأنصاري المدني.
قَدِمَ بغداد، وَحَدَّث بها عن عمه عبد الله بن أبي بكر. رَوَى عنه سريج بن النعمان الجوهري، وكان ثقة. وولاه هارون الرشيد القضاء بالجانب الشرقي من بغداد بعد الحسين بن الحسن العوفي؛ فمكث بعد أن وليه أياما ثم مات.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبيد بن عوف بن مالك بن النجار؛ كان قدم بغداد فأقام بها واستقضاه هارون أمير المؤمنين على عسكر المهدي؛ فمات وصلى عليه هارون ودفنه في مقبرة العباسة بنت المهدي، وكان قليل الحديث ويكنى أبا طاهر.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن حزم الأنصاري ويكنى أبا الطاهر؛ مات ببغداد سنة ست وسبعين ومِائَة، وكان قاضيا بها