وروى عنهم وعمن عاصرهم من المحدثين، وله مصنف في القراءات. قرأ عليه وروى عنه أحمد بن رضوان الصيدلاني وغيره، وكان ثقة.
وذكر لي عبد السلام بن أحمد بن بكران المغازلي بالنهروان أنه مات في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربع وأربعمائة.
٥٥٤٧ - عبد الملك بن أبي عثمان، واسم أبي عثمان محمد بن إبراهيم، ويكنى عبد الملك أبا سعد الواعظ، من أهل نيسابور.
قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن يحيى بن منصور القاضي وحامد بن محمد الهروي، ومُحَمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نجيد، وأبي أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني النيسابوريين، ومُحَمد بن عبد الملك بن جبير النسوي وبشر بن أحمد الإسفراييني، وعلي بن بندار بن الحسن الصوفي وأبي إسحاق المزكي، وأبي سهل الصعلوكي.
حدثنا عنه أبو محمد الخلال والأزهري، وعبد العزيز الأزجي والتنوخي، وقال لي التنوخي: قدم علينا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد بغداد حاجا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج إلى مكة وأقام بها مجاورا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
قلت: وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا. سألت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد؛ فقال: في سنة ست وأربعمائة.
٥٥٤٨ - عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران، أبو القاسم الأموي الواعظ؛ وهو أخو أبي الحسين