٤٨٤٧ - صاعد بن محمد، أبو العلاء النيسابوري، ثم الأستوائي.
من أهل أستوا، وهي قرية من رستاق نيسابور. سمع عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، وإسماعيل بن نجيد النيسابوريين، وبشر بن أحمد الإسفراييني، ومن بعدهم، وورد العراق في حداثته حاجا، فسمع بالكوفة من علي بن عبد الرحمن البكائي، وولي بعد ذلك قضاء نيسابور، ثم عزل وولي مكانه أبو الهيثم عتبة بن خيثمة، وكان أحد شيوخه.
فحدثني علي بن المحسن التنوخي قال: لما عزل صاعد بن محمد عن قضاء نيسابور بأستاذه أبي الهيثم عتبة بن خيثمة كتب إليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين وأنشدناهما لنفسه [من الخفيف]:
وإذا لم يكن من الصرف بُدٌّ فليكن بالكبار لا بالصغار وإذا كانت المحاسن بعد الـ ـصرف محروسة فليس بعار وكان صاعد عالما فاضلا صدوقا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان، وقدم بغداد وحدث بها، فحدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الفقيه ببغداد، وأسند لي عنه حديثا، فسألت الصيمري عن قدوم صاعد بغداد، فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمائة.
قلت: وقد لقيته أنا بنيسابور، وسمعت منه، وبلغني أنه مات في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.