الخطاب. قال: فأين أنت عن ابن عمك الزبير بن خبيب؟ قال: قلت له: إنما سألتني عن الناس، ولو سألتني عن أسطوان من أساطين المسجد قلت لك: الزبير بن خبيب.
وقال: أخبرني عمي مصعب بن عبد الله أن الزبير بن خبيب أقام في مسجد في ضيعته بالمريسيع سنين لا يخرج منه إلا لوضوء.
قال الزبير بن بكار: وكان الزبير وفد على أمير المؤمنين المهدي ومعه أخوه المغيرة بن خبيب صاحبا له، ومتوصلا به، فأمر المهدي للزبير بن خبيب بسبعمائة دينار، فانصرف إلى المدينة، وأبى المغيرة أن ينصرف، فأعطاه مائة دينار، وأقام المغيرة وتسببت له صحبة العباس بن محمد، ثم طلبه أمير المؤمنين المهدي من العباس بن محمد فصار إليه، وكانت له به خاصة، ثم وفد الزبير بن خبيب على أمير المؤمنين هارون الرشيد حين ولي الخلافة، فأعطاه أربعة آلاف دينار. وحمل الحديث عن الزبير بن خبيب، وتوفي بوادي القرى في ضيعة له، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
٤٥٣٨ - الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد، أبو عبد الله الأسدي المديني العلامة.