أبا القاسم بن منيع في البلخي ويقول له: أنزلته عليك، وأفدت عنه؟! فقال: ما للبلخي؟ ما سألته عن شيخ إلا أعطاني صفته وعلامته ومنزله. وقال حمزة: سألت الدارقطني عن الحسن بن الطيب البلخي فقال: لا يساوي شيئا، لأنه حدث بما لم يسمع. قال حمزة: وسمعت ابن سفيان الحافظ يقول: حدثني غير واحد عن الحضرمي أنه قال: هو كذاب، والله أعلم بما اختلفوا فيه.
كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان القرشي حدثهم قال: سنة سبع وثلاثمائة فيها مات أبو علي الحسن بن الطيب البلخي ببغداد. وقيل لي: إنه اجتمع عليه ببغداد من الناس ما لا يحصي عددهم إلا الله، وقد كان الحضرمي فيما بلغني يكثر الكلام فيه ويكذبه، ورأيت كثيرا من مشايخنا المتقدمين يوثقونه، ثم ساق عن أحمد بن علي الخزاز وعن زيد بن علي الخزاز نحو ما قدمنا ذكره.
أخبرني أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال: أخبرنا علي بن عمر بن محمد الحربي قال: وجدت في كتاب أخي بخطه: مات الحسن بن الطيب البلخي لثلاث عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة، يوم الثلاثاء، وكان به وضح في يديه ورجليه، وكان به ضعف البصر في عينيه جميعا، وكان في أذنيه ثقل، وكان يسمع ما يقرأ عليه، وإذا أملى لقنوه، وكان جيد الحفظ لحديثه.