عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: عامر بن صالح، يروي عن هشام بن عروة، ليس بثقة.
أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: حدثنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام، توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأ ور الناس، ويكنى: أبا الحارث.
٦٦٣٥ - عامر بن عبد الرحمن، أبو الهول الحميري الشاعر.
له مدائح في المهدي والهادي والرشيد والأمين، وهجى خلقا كثيرا، وكان خبيث الهجاء غاية فيه ومديحه لم يكن بذاك.
قرأت على الجوهري، عن محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني عبد الله بن يحيى العسكري، عن أبي إسحاق الطلحي، عن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، قال: كان أبو الهول هجاء للفضل بن يحيى، والفضل غلام، فلما استخلف الرشيد وصارت البرامكة فيما صارت فيه، وولي الفضل خراسان، فعسكر بنهر بين، وجلس للشعراء، فكان أول من دعي به أبو الحجناء، ومروان بن أبي حفصة، فقال أبو حنش [من الوافر]:
تسابقت الجدود بنهر بين فبرز عند ذلك جد زنجي وأقبل جد مروان فصلى على تعب يزجيه المزجي وكان أبو الهول حاضرا، فدعا به الفضل، فقال له: بأي وجه تنظر إلي وتحضر بابي؟ فقال: اسمع أيها الأمير، ثم افعل ما بدا لك، قال: هات، فأنشده [من الطويل]:
سما نحوه من غضبة الفضل عارض له ظلمة فيها الصواعق والرعد ومالي إلى الفضل بن يحيى بن خالد من الجرم ما يخشى علي به الحقد سوى أنني حليت شعري بذكره، وما حل بي في ذاك قتل ولا جلد