المسك الأذفر، وعنقها من لؤلؤ، عليها قبة من نور الله، باطنها عفو الله، وظاهرها رحمة الله بيده لواء الحمد فلا يمر بملأ من الملائكة إلا قالوا هذا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين، فينادي مناد من لدنان العرش - أو قال: من بطنان العرش -: ليس هذا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا حامل عرش رب العالمين، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين إلى جنان رب العالمين، أفلح من صدقه، وخاب من كذبه، ولو أن عابدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام، وألف عام حتى يكون كالشن البالي لقي الله مبغضا لآل محمد أكبه الله على منخره في نار جهنم.
قلت: لم أكتبه إلا بهذا الإسناد، ورجاله فيهم غير واحد مجهول، وآخرون معروفون بغير الثقة.
٧٠٥٩ - المفضل بن عبيد الله الحبطي اليربوعي من أهل البصرة.
حَدَّثَ عن داود بن أبي هند، وإسماعيل بن مسلم، وعمر بن عامر. رَوَى عنه أبو معمر القطيعي، ومُحَمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
وكان شيخا صدوقا سكن بغداد، وحدث بها.
أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحريضي