الزناد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للجاهل أربعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا، ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه ما بين المشرق والمغرب كما يسري الكوكب الدري.
٥ - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان، أبو العنبس الصيمري الشاعر.
كان أحد الأدباء الملحاء، وكان خبيث اللسان، هاجى أكثر شعراء زمانه، وقدم بغداد ونادم جعفرا المتوكل، وهو القائل يهجو أحمد ابن المدبر [من مجزوء الكامل]:
أسل الذي عطف الموا … كب بالأعنة نحو بابك
وأراك نفسك مالكا … ما لم يكن لك في حسابك
وأذل موقفي العز … يز على وقوف في رحابك
ألا يطيل تجرعي … غصص المنية من حجابك
أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين، قال: أنشدنا