الجزء الذي كان فيه سماعه مع أبيه من ابن الأدمي، قد كان التسميع بخط أبيه، سمعت وابني فلان، يعني أخا لحمزة، وقد شدد حمزة الياء من ابني، فصار يقرأ: وابني، وألحق اسمه مع اسم أخيه بعد أن حك موضع اسمه وأصلحه، وطرح على الجزء دهنا وترابا حتى اصفر ليظن أنه تسميع عتيق، قال: فرددت الجزء عليه وانصرفت.
حدثني من سمع حمزة بن الحسين يقول: ولدت في المحرم من سنة ست وثلاثين وثلاث مائة. ومات في يوم الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.
[ذكر من اسمه حفص]
٤٢٦٥ - حفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر الأسدي البزاز، وهو حفص بن أبي داود القارئ.
حَدَّثَ عن سماك بن حرب، وعلقمة بن مرثد، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، وليث بن أبي سليم، وعاصم بن أبي النجود. وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته، وكان ينزل معه في دار واحدة، فقرأ عليه القرآن مرارا، وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم.
رَوَى عنه عبيد بن الصباح، وعمرو بن الصباح، وآدم بن أبي إياس، ومُحَمد بن بكار بن الريان، وأبو إبراهيم الترجماني، وعمرو بن محمد الناقد، وغيرهم.
وكان قد نزل بغداد في الجانب الشرقي منها، كذلك أخبرنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قال: