وما لي فيه سوى أنني أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلاة على السيد المصطفى أحمدا وأسأل ربي إله العبا د جريا على ما له عودا سمعت البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات ﵀ في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في بكرة غد، وهو يوم الخميس، وصلي عليه في جامع المنصور، وحضرت الصلاة عليه، وكان الإمام القاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.
وقال لي محمد بن علي الصوري: دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده، فقال لي: هذا اليوم السادس والعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت الله تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روي أن لله فيه عتقاء من النار عسى أن أكون منهم، قال الصوري: وكان هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
٢٥١٦ - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس القاضي البسطامي.
قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد عن عبد الله بن محمد بن علي بن زياد المعدل، والحسن بن أحمد المخلدي النيسابوريين، وعن عبيد الله بن محمد الجرادي، وعلي بن عيسى الرماني.
كتبنا عنه، وفي حديثه مناكير، وقدم علينا مرة أخرى في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وسمع منه أيضا، ثم خرج في ذلك الوقت إلى خراسان، وكان فيه خلاعة، وأمور مكروهة.
أخبرنا القاضي أبو العباس البسطامي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن