وكأن نشر المسك ينـ ـفح في النسيم إذا تحرك وكأنما المنثور مصفـ ـرَّ الذرا ذهب مشبك والنور يبسم في الريا ض فإن نظرت إليه سرك شارطت نفسي أن أقو م بحقها والشرط أملك حتى تولى الليل منـ ـهزما وجاء الصبح يضحك واه الفتى لو أنه في ظل طيب العيش يترك والدهر يحسب عمره فإذا أتاه الشيب فذلك مات الحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسن فجاءة في آخر شهر رمضان من سنة ثمان وعشرين وأربعمِائَة.
٧٣٧٢ - هبة الله بن محمد بن علي، أبو رجاء الشيرازي الكاتب.
قدم بغداد في أيام أبي الحسين بن بشران فسمع منه ومن ابن الفضل القطان، وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت، وكان قد سمع بأصبهان من أبي سعيد محمد بن علي النقاش، وعلي بن محمد بن أحمد بن نميلة الفقيه، وسمع أيضا من الفضل بن عبيد الله الأردستاني، ومن الحسن بن أحمد بن الليث الحافظ صاحب أبي العباس الأصم.
علقت عنه شيئا يسيرا، وكان ثقة يفهم وخرج من عندنا إلى مصر فسكنها إلى أن توفي بها، وكانت وفاته على ما بلغنا ونحن بمكة في سلخ صفر من سنة خمس وأربعين وأربعمِائَة.