جاء إلى بغداد وتوفي ببغداد. وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين.
أخبرني علي بن أبي علي البصري، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثني أبو بكر عمر بن عبد الملك السقطي، قال: سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سنة سبع أو ثمان وعشرين يحدث، قال: لما ولدت دخل أبي على أمي فقال لها: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي وحسبوه، فإذا هو يعيش كذا وكذا - ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر ابن السقطي - وقد حسبتها أياما، وقد عزمت أن أعد له لكل يوم دينارا مدة عمره، فإن ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدي له حبا. فأعدته وتركه في الأرض وملأه بالدنانير، ثم قال لها: أعدي حبا آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت، وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين، ودفن الجميع، قال الشيخ: وما نفعني ذلك مع حوادث الزمان فقد احتجت إلى ما ترون، قال أبو بكر ابن السقطي: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا بكر بن شيبة توفي في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
٢٨١ - محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله الوزيري.
حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وأحمد بن علي الأبار. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.