نزل مصر، وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم، وسعيد بن محمد أخي زبير الحافظ، وأبي بكر بن دريد، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي.
حدثنا عنه أحمد بن محمد العتيقي، والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري بمكة وغيرهما.
قال لي أبو عبد الله محمد بن علي الصوري: كان بعض أصول أبي مسلم عن البغوي وغيره جيادا. قلت: فكيف كانت حاله من حال ابن الجندي؟ فقال: قد اطلع منه على تخليط، وهو أمثل من ابن الجندي.
وحدثني الصوري، قال: حدثني أبو الحسين العطار وكيل أبي مسلم الكاتب، وكان من أهل العلم والمعرفة بالحديث، كتب وجمع ولم يكن بمصر بعد عبد الغني بن سعيد أفهم منه، قال: ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد، كان سماعه فيه صحيحا، وما عدا ذلك مفسودا.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو مسلم الكاتب البغدادي بمصر، وكان آخر من بقي من أصحاب ابن منيع.
قال لي الصوري: مات أبو مسلم في آخر سنة تسع وتسعين. وقال غيره: مات في ذي القعدة.