كان عنده عن المحاملي مجلس واحد، وعن الصفار جزء الحسن بن عرفة. كتب عنه جماعة من أصحابنا ولم يقض لي السماع منه.
وسألت البرقاني عنه، فقال: ثقة. ومات في صفر من سنة ثمان وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي وراء التوثة.
[حرف الفاء]
٥١٢٢ - عبد الله بن الفرج، أبو محمد القنطري.
كان أحد العباد، وكان بشر بن الحارث يوده ويزوره. حكى عن فتح الموصلي وغيره حكايات. رَوَى عنه محمد بن الحسين البرجلاني، وأحمد بن محمد اليتاخي، وعلي بن الموفق، وغيرهم.
حدثنا هلال بن المحسن الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد اليتاخي، قال: سمعت عبد الله بن الفرج يقول – قال: وكان عبد الله بن الفرج يغشاه بشر بن الحارث لزهده وفضله -: قال أرطاة بن المنذر: احذروا الدنيا لا تسحركم، فهي والله أسحر من هاروت وماروت.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء، قال: حدثنا إبراهيم بن سهل قال: قال عبد الله بن الفرج: اسألوا الله عفوا جميلا، قال: فقلنا: يا أبا محمد أي شيء العفو الجميل؟ قال: أن يأمر بك من الموقف ولا يفتشك.