أيا حبذا جسر على متن دجلة … بإتقان تأسيس وحسن ورونق
جمال وفخر للعراق ونزهة … وسلوة من أضناه فرط التشوق
تراه إذا ما جئته متأملا … كشطر عبير خط في وسط مفرق
أو العاج فيه الآبنوس مرقش … مثال فيول تحتها أرض زئبق
أنشدنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أنشدني أبي لنفسه [من الكامل]:
يوم سرقنا العيش فيه خلسة … في مجلس بفناء دجلة مفرد
رق الهواء برقة قدامه … فغدوت رقا للزمان المسعد
فكأن دجلة طيلسان أبيض … والجسر فيها كالطراز الأسود
حدثني هلال بن المحسن، قال: ذكر أنه أحصيت السميريات المعبرانيات بدجلة في أيام الناصر لدين الله، وهو أبو أحمد الموفق، فكانت ثلاثين ألفا، قدر من كسب ملاحيها في كل يوم تسعون ألف درهم.
ذكر مقدار ذرع جانبي بغداد طولا وعرضا
ومبلغ مساحة أرضها وعدد مساجدها وحماماتها
أخبرنا محمد بن علي الوراق، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم، قال: ذكر أحمد بن أبي طاهر في كتاب بغداد: أن ذرع بغداد الجانبين، ثلاثة وخمسون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا، منها الجانب الشرقي ستة وعشرون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا، والغربي سبعة وعشرون ألف جريب.