ﷺ: يا أيها الناس، إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا، إن كل مال نحلته عبدي فهو له حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم كلهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظانا، وأن الله أوحى إلي أن أحرق قريشا، قال: قلت: رب إذا يثلغوا رأسي حتى يذروه كأنه خبزة. قال: فقال: استغزهم فسنغزيك، واستخرجهم كما أخرجوك، وابعث جيشا أبعث خمسة أمثاله، وقاتل بمن أطاعك من عاصاك. وقال رسول الله ﷺ: أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقتصد موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، ورجل عفيف فقير متصدق. وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، والذين هم فيكم تبعا لا يبغون فيكم أهلا ولا مالا. قال: قلت: من هم يا أبا عبد الله؟ قال: كان الرجل في الجاهلية يتطئ وليدة القوم لا يريد إلا فرجها فيكون عبدا لهم ما بقي هو وولده. ورجل خائن لا يخفى له طمع من الدنيا وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخدعك عن أهلك ومالك. قال: وذكر رسول الله ﷺ الكذب والبخل.
قلت: مطرف بن عبد الله بن الشخير يكنى أبا عبد الله، وهو الذي قال له مطر: من هم يا أبا عبد الله؟