مني حاجة، قال: فقلت له: لما أن ضمها إليه: أنا رجل من باهلة، قال: فرمى بها إلي وقال: لا حاجة لي فيها، قال: فقلت: خذها إليك يا مسكين فقد ذكرت من نفسك الحاجة، فقال: لا أحب أن ألقى الله وللباهلي عندي يد، قال: فقدمت فدخلت على المأمون فحدثته بحديث الأعرابي، فضحك حتى استلقى على قفاه، وقال لي: يا أبا محمد ما أصبرك، وأجازني بمائة ألف.
٤٦١٢ - سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال، أبو سفيان الحميري الجبلاني، من أهل واسط.
سمع حصين بن عبد الرحمن، وسفيان بن حسين، وعوفا الأعرابي، ومعمر بن راشد، والعوام بن حوشب.
رَوَى عنه أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وسليمان بن أبي شيخ، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدورقي، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، وغيرهم.
وكان صدوقا، قَدِمَ بغداد، وَحَدَّث بها.
وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سأل الدارقطني عنه فقال: متوسط الحال ليس بالقوي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا أبو سفيان الحميري عن سفيان بن حسين عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: كان النبي ﷺ يعود فقراء أهل المدينة، ويشهد جنائزهم، فأوذن بامرأة من أهل العوالي، فقال: إذا احتضرت فآذنوني بها، فدفنت ليلا، فقالوا: يا رسول الله إنا خفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض،