نزار بن معد بن عدنان، أبو محمد الباهلي، بصري الأصل.
سمع عبد الله بن عون وطبقته، وكان قد سكن خراسان، وولاه السلطان بعض الأعمال بمرو، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه محمد بن زياد ابن الأعرابي صاحب اللغة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرنا أبو العباس السياري، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا العباس بن مصعب، قال: حدثني محمد بن زياد الأعرابي، قال: حدثني سعيد بن سلم بن قتيبة القائد، عن ابن عون قال: كان القاسم بن محمد يقول في سجوده: اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان.
قال العباس بن مصعب: قدم مرو زمان المأمون سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم، وكان عالما بالحديث والعربية، إلا أنه كان لا يبذل نفسه للناس.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحربي، قال: حدثنا حاتم بن الحسن الشاشي، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثني سعيد بن سلم بن قتيبة قال: خرجت حاجا ومعي قباب وكنائس، فدخلت البادية، فتقدمت القباب والكنائس على حمير لي، فمررت بأعرابي محتب على باب خيمة له، وإذا هو يرمق القباب والكنائس، فسلمت عليه، فقال: لمن هذه القباب والكنائس؟ قال: قلت: لرجل من باهلة، قال: تالله ما أظن الله يعطي الباهلي كل هذا، قال: فلما رأيت إزراءه بالباهلية دنوت منه، فقلت: يا أعرابي أتحب أن يكون لك القباب والكنائس وأنت رجل من باهلة؟ فقال: لا ها الله، قال: فقلت: أتحب أن تكون أمير المؤمنين وأنت رجل من باهلة؟ قال: لا ها الله، قال: قلت: أتحب أن تكون من أهل الجنة وأنت رجل من باهلة؟ قال: بشرط، قال: قلت: وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة أني باهلي، قال: ومعي صرة دراهم، قال: فرميت بها إليه فأخذها وقال: لقد وافقت