أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عمرو بن علي. وأخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى؛ قالا: ومات حذيفة بن اليمان ويكنى بأبي عبد الله بالمدائن سنة ست وثلاثين قبل قتل عثمان بأربعين ليلة، لفظهما سواء. وقولهما قبل قتل عثمان خطأ؛ لأن عثمان قتل في آخر سنة خمس وثلاثين.
[سلمان الفارسي]
وسلمان الفارسي، يكنى أبا عبد الله، من أهل مدينة أصبهان، ويقال: من رامهرمز.
أسلم في السنة الأولى من الهجرة، وأول مشهد شهده مع رسول الله ﷺ يوم الخندق، وإنما منعه عن حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود وكاتبهم، وأدى رسول الله ﷺ كتابته، وعتق، ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج معهم، وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها، وقبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى عليه بناء، وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه، وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن القاسم العبدي بجرجان، قال: حدثنا المنيعي، يعني عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا ابن زنجويه، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن عوف، عن أبي عثمان،