أخبرنا ابن بشران، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله أسلم عند قدوم النبي ﷺ المدينة، وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين. وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبهم، فأدى رسول الله ﷺ كتابته وعتق، فهو إلى بني هاشم، وأول مشاهده الخندق، وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: قد كان سلمان الفارسي نزل الكوفة في خلافة عثمان، وتوفي بالمدائن وقبره هناك.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس، قال: سمعت العباس بن يزيد يقول لمحمد بن النعمان: يقول أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتين وخمسين فلا يشكون فيه وكان من المعمرين، قيل: إنه أدرك وصي عيسى ابن مريم، وأعطي علم الأول والآخر وقرأ الكتابين.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على إسحاق النعالي: أخبركم الحسن بن محمد بن شعبة، قال: أخبرنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا المعتمر. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ واللفظ له، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، قال: حدثنا أبو القاسم الجصاص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا أبو عثمان، عن سلمان، قال: تناولني بضع عشرة من رب إلى رب.