وأنشدني الأهوازي، قال: أنشدني القاضي أبو أحمد أيضا لنفسه [من الوافر]:
مضى زمن وكان الناس فيه كراما لا يخالطهم خسيس فقد دفع الكرام إلى زمان أخس رجالهم فيه رئيس تعطلت المكارم يا خليلي وصار الناس ليس لهم نفوس
١٥٥١ - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري، المعروف بالحجاجي.
كان أحد قراء القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وسمع أبا بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري وأقرانهم من أهل نيسابور. وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروي. وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني وطبقتهم. وسمع بالكوفة من علي بن العباس المقانعي ونظرائه. وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلي. وسمع بمصر من علي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلان وأشباهه. وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طلاب المشغرائي. وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره.
وكان عبدا صالحا ثبتا حافظا، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وحدث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود، فحدثني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: حدثني محمد بن محمد بن يعقوب، يعني أبا الحسين الحجاجي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق، قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن يحيى