الروذباري يقول: كان أحمد، ومحمد ابنا محمد بن أبي الورد صحبا أبا عبد الله النباجي، وكان أبو عبد الله يقول: من أراد أن يخدم الفقراء فليخدم خدمة ابني أبي الورد، صحباني عشرين سنة ما سألاني مسألة قط، وما رأيت منهما منكرا قط.
٢٧٠١ - أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبو العباس البرتي القاضي.
ولي القضاء ببغداد بعد وفاة أبي هشام الرفاعي، وكان قد أخذ الفقه عن أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن، وكتب الحديث، وصنف المسند، وحدث عن مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي سلمة التبوذكي، ومحمد بن كثير، وأبي حذيفة النهدي، والقعنبي، وأبي عمر الحوضي، ومسدد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وعاصم بن علي، وداود بن عمرو، وخلف بن هشام، ويحيى بن يوسف الزمي، وأبي بكر بن أبي شيبة، وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين.
وكان ثقة ثبتا حجة، يذكر بالصلاح والعبادة.
رَوَى عنه عبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، وابن مخلد، وأبو علي الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وجماعة سواهم يطول ذكرهم.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين، فاستقضي أحمد بن محمد بن عيسى