أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا جعفر الخلدي في كتابه قال: سمعت الجنيد بن محمد يقول: دققت على أبي يعقوب الزيات بابه في جماعة من أصحابنا فقال: ما كان لكم شغل في الله يشغلكم عن المجيء إلي؟ قال الجنيد: فقلت له: إذا كان مجيئنا إليك من شغلنا به لا ننقطع عنه. ففتح الباب فسألته عن مسألة في التوكل فأخرج درهما كان عنده ثم أجابني فأعطى التوكل حقه، ثم قال: استحييت من الله أن أجيبك وعندي شيء.
٧٦٩٠ - أبو يعقوب الشريطي الصوفي البصري.
كان حافظا لعلوم عدة، بصيرا بالحديث، ودخل بغداد في أيام داود بن علي الأصبهاني فحدثني محمد بن علي الصوري لفظا، قال: أخبرنا أبو أسامة الهروي قراءة عليه وأجاز لنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي واللفظ له قالا: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الكثيري قال: قال أبو سعيد الزيادي: دخل أبو يعقوب الشريطي، وكان من أهل البصرة مجلس داود الأصبهاني وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بجنب داود فحرد داود وقال: سل يا فتى فقال أبو يعقوب: يسأل الشيخ عما أحب، فحرد داود، وقال عما أسألك عن الحجامة أسألك؟ قال: فبرك أبو يعقوب ثم روى طرق: أفطر الحاجم والمحجوم. من أرسله من أسنده ومن أوقفه، ومن ذهب إليه من الفقهاء، وروى اختلاف طرق: احتجم النبي ﷺ وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراما لم يعطه، ثم روى طرق: أن النبي ﷺ احتجم بقرن. وذكر