للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن، كنيته أبو عمر، كان يذكر أنه مقدسي الأصل، وربما كان يقول: إنه بغدادي، كان كذابا أفاكا، يضع الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، حدثنا يوما عن الربيع بن حسان الكسي، والمفضل بن محمد الجندي فقلت: أين كتبت؟ ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمِائَة فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين، وقد ماتا قبل العشر والثلاثمِائَة، ووضع نسخا لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل طرغال، وطربال، وكركدن، وشعبوب، ومثل هذا شيئا غير قليل، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية قيل: إن اسمه كان محمدا فتسمى بلاحق، لكي يكتب عنه أصحاب الحديث، فقلت له: فقال: سماني أبي لاحقا، وأنا سميت نفسي محمدا، كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي: ما بقيت عندي شيئا، وكتب لي بخطه زيادة على خمسين جزءا من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وضعه وما يسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أن فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند، ذكر لي أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمِائَة، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله.

أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال: توفي لاحق بن الحسين المقدسي بخوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمِائَة، وكان كذابا.

٧٣٩٦ - لاحق بن القاسم بن خالد بن محمد، أبو القاسم العماني.

قَدِمَ بغداد، وَحدث بها عَن أبي النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة

<<  <  ج: ص:  >  >>