سعديك، وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرة، وأنا أتسمع عليه، فلما أكثر قلت له: ليس لك بد من الإحرام فقل، فقال: يا شيخ، أخشى إن قلت لبيك اللهم لبيك، أجابني بلا لبيك ولا سعديك، فقلت له: أحسن ظنك وقل معي: لبيك اللهم لبيك، فقال: لبيك اللهم، وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم، وسقط ميتا.
أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم، حدثنا أبو بكر محمد بن داود قال: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟ فقال: لمن سقط بينك وبينه مؤونة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك بما يعلمه الله منك، فتأمنه على ذلك.
حدثني محمد بن أبي الحسن، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قال: مات أبو بكر الدقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وحدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال: حدثني أبو الحسين بن الميداني قال: توفي أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي - لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
٧٨٠ - محمد بن داود بن سليمان، أبو بكر المقرئ الخشاب.
حدث عن: جعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، وأبي جعفر بن بدينا. وكان يذكر أنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائتين، وسمع الحديث على الكبر.