أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد الرزاز في قطيعة بني جدار، قال: كنت في المدينة باب خراسان، وقد صلينا ونحن قعود، وأحمد بن حنبل حاضر، فسمعته وهو يقول: اللهم من كان على هوى، أو على رأي وهو يظن أنه على الحق، فرده إلى الحق حتى لا يضل من هذه الأمة أحد، اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به، ولا تجعلنا في رزقك خولا لغيرك، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا، ولا ترانا حيث نهيتنا، ولا تفقدنا حيث أمرتنا، أعزنا ولا تذلنا، أعزنا بالطاعة، ولا تذلنا بالمعاصي، وجاء إليه رجل، فقال له شيئا لم أفهمه، فقال له: اصبر فإن النصر مع الصبر، ثم قال: سمعت عفان بن مسلم يقول: حدثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن النبي ﷺ أنه قال: والنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.
قال ابن شاذان: سألت أبا عيسى: في أي سنة ولدت؟ فقال: ولدت في سنة إحدى وعشرين ومائتين. وسألته في أي سنة مات أحمد بن حنبل؟ قال: سنة إحدى وأربعين ومائتين.