كذاب. قال أبو سعيد: وقد أدركت قاسما المعمري وليس هو كما قال يحيى.
قلت: كان في أصل الأشناني قاسم العمري في الموضعين معا، والصواب المعمري كما ذكرناه، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم، عن الدارمي، وقاسم العمري قديم يروي عن عبد الله بن دينار، ومُحَمد بن المنكدر وغيرهما. حَدَّثَ عنه ورد بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، وطبقتهما، وهو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، ولم يدركه الدارمي، والله أعلم.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة ثمان وعشرين ومائتين، فيها مات القاسم بن أبي سفيان المعمري.
أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات قاسم المعمري ببغداد سنة ثمان وعشرين.
٦٨٢٥ - القاسم الحربي.
كان أحد الزهاد، وكان بينه وبين بشر بن الحارث مودة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرت عن عبد الله بن مسلم، قال: دخل بشر بن الحارث على القاسم الحربي عائدا في مرضه، فوجد تحت رأسه لبنة، طارحا نفسه على قطعة بارية خلقة، فلما خرج من عنده، قال له جيرانه: قد جاورنا ثلاثين سنة، فما سألنا قط حاجة.