أخبرنا أبو عمر بن مهدي، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا يحيى بن مسلم بن عبد ربه، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي قال: سمعت قيس بن سعد يحدث عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلا وقصته ناقته، وهو محرم فقال رسول الله ﷺ: اغسلوه بماء وسدر، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة، وهو يلبي.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان، قال: حدثنا ابن مخلد، قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الحميد قال: سمعت يحيى بن مسلم يقول: كان في جيراننا فتى يتنسك، فأحسن المذهب، فلزم بشر بن الحارث حتى أنس به قال: فقال لي الفتى يوما: قال لي بشر بن الحارث أين تنزل؟ قلت: من ذاك الجانب يا أبا نصر؟ قال: أين من ذاك الجانب؟ قال: قلت: موضعا يقال له درب البقر. قال: فقال لي: أين أنت من منزل ذاك العابد يحيى بن مسلم؟ قلت: يا أبا نصر، أنا جاره. قال: فاقرأ عليه السلام إذا رأيته. قال يحيى: فكان يجيئني الفتى من عنده بالسلام وأرد إليه السلام. قال يحيى بن مسلم: فعبرت يوما إلى ذاك الجانب في حاجة، فاستقبلت ابن الحارث كفه لكفه فما كلمته، فلما جاوزني التفت أنظر إليه، فإذا هو قائم ملتفت ينظر إلي.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها