لو كان يصدقني ذهني بفكرته ما اشتد غمي على الدنيا ولا نصبي أسعى وأجهد فيما لست أدركه والموت يكدح في زندي وفي عصبي بالله ربك كم بيتا مررت به قد كان يعمر باللذات والطرب طارت عقاب المنايا في جوانبه فصار من بعدها للويل والحرب فامسك عنانك لا تجمح به ظلع فلا وعيشك ما الأرزاق بالطلب قد يرزق العبد لم تتعب رواحله ويحرم الرزق من لم يوت من طلب مع أنني واجد في الناس واحدة الرزق والنوك مقرونان في سبب وخصلة ليس فيها من ينازعنى الرزق أروغ شيء، عن ذوي الأدب يا ثاقب الفهم كم أبصرت ذا حمق الرزق أغرى به من لازم الجرب أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: ومات إبراهيم ابن المهدي سنة أربع وعشرين ومائتين.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم بن المهدي يوم الجمعة لسبع خلون من شهر رمضان، وصلى عليه المعتصم بالله أمير المؤمنين.
٣١٣٩ - إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند بن النعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب، ويقال: عبيدة بن الحارث