أخبرنا عَبد الملك بن مُحَمد بن عبد الله الواعظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة قال: بلغني أن عبد الله بن الفرج لما مات لم تعلم زوجته لإخوانه بموته، وهم جلوس بالباب ينتظرون الدخول عليه في علته، فغسلته وكفنته في كساء كان له، وأخذت فرد باب من أبواب بيته وجعلته فوقه وشدته بشريط، ثم قالت لإخوانه: قد مات وقد فرغت من جهازه، فدخلوا فاحتلموه إلى قبره وغلقت الأبواب خلفهم.
أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا العباس بن العباس الجوهري، قال: حدثنا عبد الله بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن بيان المكي، قال: حدثني صاعد قال: لما مات عبد الله بن الفرج حضرت جنازته، فلما واريته رأيته في الليل في النوم جالسا على شفير قبره معه صحيفة ينظر فيها، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ولكل من شيع جنازتي. قال: قلت: أنا كنت معهم قال: هو ذا اسمك في الصحيفة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء، قال: حدثني عبد الله بن عمرو، قال: حدثني صاعد قال: كنت فيمن حضر جنازة عبد الله بن الفرج القنطري، وذكر نحو الخبر الذي سقناه آنفا.
٥١٢٣ - عبد الله بن الفضل بن عبد الملك، أبو بكر الهاشمي.
كان يتولى الصلاة بالناس في دار الخلافة أيام الجمعات، وفي المصلى أيام الأعياد بعد وفاة محمد بن إسحاق بن عبد الملك الهاشمي، وتقلد ذلك في ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
٥١٢٤ - عبد الله بن الفضل بن جعفر، أبو محمد الوراق، وراق