سألت أبا طالب عن مولده فقال: أظنه سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.
ومات في عشية يوم الجمعة السابع والشعرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي.
١٣٦٧ - محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن الأنباري.
كان يسكن بدرب الموالي، وحدث عن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي، والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي الأنباري، قال: حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي، قال: حدثنا الحسن بن هشام بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا عباس بن بكار. وأخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قال: أخبرنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان، قال: حدثنا صدقة بن موسى، قال: حدثنا العباس بن بكار، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، قال: بينما رسول الله ﷺ جالس في المسجد قد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب فوقف وسلم ونظر مجلسا يستحق أن يجلس فيه، فنظر رسول الله ﷺ في وجوه أصحابه: أيهم يوسع له؟ وكان أبو بكر جالسا عن يمين رسول الله ﷺ فتزحزح له عن مجلسه وقال: هاهنا يا أبا الحسن، فجلس بين النبي ﷺ وبين أبي بكر. قال أنس بن مالك فرأيت