٦٤٥٥ - علي بن محمد بن الفتح أبو الحسن مولى المتوكل على الله يعرف بابن أبي العصب، ويقال: ابن العصب الأشناني الشاعر.
ولد سنة خمس وثمانين ومائتين، وسمع أحمد بن أبي عوف البزوري، ومُحَمد بن محمد الباغندي، وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا.
حدثنا عنه محمد بن علي بن مخلد، والتنوخي، والجوهري، وكان ثقة.
سمعت الحسن بن علي الجوهري يقول: سمعت علي بن محمد بن الفتح بن أبي العصب الأشناني يقول: سمعت أحمد بن أبي عوف يقول: سمعت هارون الفروي يقول: لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة وأهل السنة إلا وهم ينكرون على من قال: القرآن مخلوق ويكفرونه، قال: وأنا أقول بذلك، هذه السنة، قال أحمد: وأنا أقول بمثل ذلك، قال ابن أبي العصب: وأنا أقول بمثل ذلك، قال الجوهري: وأنا أقول بمثل ذلك.
قلت: وأنا أقول بمثل ذلك.
حدثني الجوهري، قال: قال لنا أبو الحسن بن أبي العصب الملحي: كتب إلي أبو الحسن بن سكرة الهاشمي [من الخفيف].
يا صديقا أفادنيه زمان فيه ضن بالأصدقاء وشح إنما ألف التباعد منا أنني سكر وأنك ملح
فأجبته [من الخفيف]:
هل يقول الإخوان يوما لخل مزج الود منه غش ونصح بيننا سكر فلا تفسدنه أم يقولون بيننا ويك ملح كان سماع الجوهري من ابن أبي العصب في سنة أربع وسبعين وثلاثمِائَة.