الضبي، قال: سمعت فارس بن عيسى يقول: كان أبو القاسم الجنيد كثير الصلاة، ثم رأيناه في وقت موته، وهو يدرس وتقدم إليه الوسادة، فيسجد عليها، فقيل له: ألا روحت عن نفسك؟ فقال: طريق وصلت به إلى الله لا أقطعه، قال ابن نعيم: فارس بن عيسى الصوفي بغدادي، وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقراء وترك الشهوات، جالس الجنيد بن محمد، ويوسف بن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ، وورد نيسابور، وخرج على أكبر ظني سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك.
٦٨٠٣ - فارس بن محمد بن محمود بن عيسى، أبو القاسم الواعظ، يعرف بالغوري.
سمع حامد بن شعيب البلخي والحسين بن محمد بن عفير، وأبا بكر أحمد بن محمد بن عبد الخالق، ومُحَمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعباس بن يوسف الشكلي وطبقتهم.
حدثنا عنه ابنه محمد بن فارس، وأبو الحسن بن رزقويه، وعبد العزيز بن محمد الستوري، وكان ثقة.
أخبرني عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري، قال: حدثنا أبو القاسم فارس بن محمد الغوري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، قال: حدثنا العلاء بن مسلمة أبو سالم، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثني ابن شوذب، قال: يقول الله تعالى: ما أنصفني ابن آدم يدعوني فأستحيي منه، ويعصيني ولا يستحيي مني.