سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس يقول: أبو بحر بن كوثر شيخ فيه نظر.
حدثنا أبو بكر البرقاني، قال: سمعت من أبي بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما، فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم أن الشيخ كذاب، وقال لأبي بحر: أيها الشيخ، فلان بن فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني، هل سمعت منه؟ فقال أبو بحر: نعم، قد سمعت منه. قال أبو بكر البرقاني: وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل.
وقرأت على البرقاني حديثا عن أبي بحر، فقال: خرج عنه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح. قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني. فقال أبو بكر: ما يسوى أبو بحر عندي كعبا. ثم سمعته ذكره مرة أخرى، فقال: كان كذابا.
قال محمد بن أبي الفوارس: مولد أبي بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا، وله أصول جياد، وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو بحر بن كوثر البربهاري مخلطا، وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، منها: أنه حدث عن يحيى بن أبي طالب وعبدوس المدائني، فغفله قوم من أصحاب الحديث فقرؤوا عليه ذلك، وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه.
٥٩٢ - محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عيسى بن يقطين، أبو جعفر البزاز اليقطيني.
سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والحسين بن عمر بن أبي