يديه قال لي: أنت الحسن؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: وتشتم علي بن أبي طالب؟ فقلت: صلى الله على مولاي وسيدي علي يا أمير المؤمنين، أنا لا أشتم يزيد بن معاوية لأنه ابن عمك، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قال: خلوا سبيله. وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى بدندون في المحنة، فدفعت إلى أشناس، فلما مات خلي سبيلي.
قال السراج: مات الحسن بن الصباح بن محمد أبو علي الواسطي - وكان لا يخضب، من خيار الناس ببغداد - يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار قال: حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزار قال: مات الحسن بن الصباح البزاز في ربيع الأول سنة تسع وأربعين ومائتين.
٣٧٩٩ - الحسن بن صبيح بن عبد الله، أبو علي المؤدب، يعرف بأبي هريسة.
حدث عن علي بن عاصم. روى عنه علي بن محمد بن يحيى السواق، ومحمد بن مخلد العطار.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن عباس النجار قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى السواق قراءة عليه قال: حدثنا الحسن بن صبيح المؤدب المعروف بأبي هريسة قال: حدثنا علي بن عاصم قال: حدثنا عمران بن حدير، عن عكرمة قال: شهدت ابن عباس صلى على جنازة رجل من الأنصار، فلما سوي في اللحد وحثي التراب عليه، قام رجل منهم فقال: اللهم رب القرآن ارحمه، اللهم رب القرآن أوسع عليه مداخله، فالتفت إليه ابن عباس مغضبا فقال: يا عبد الله، أما تتقي