السماع من ابن حيوة، وكان يدعي أن تاريخ ابن أبي خيثمة سماعه من محمد بن الحسين الزعفراني، ولم يكن له به كتاب، وكان عنده تاريخ ابن خراش، وقد سمعت منه بعضه.
وذكره لي الأزهري مرة أخرى، فقال: كذاب لا يسوى كعبا.
سألت العتيقي عن علي بن الحسن الرازي، فقال: لا بأس به، وكان أبوه من أهل الري، وهو من نواحي الثغر، وسمع من ابن صفوة - يعني: المصيصي - وغيره. فقلت: إن أبا القاسم الأزهري يسيء القول فيه؟ فقال: ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة. قلت: ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال: لم أسمع التاريخ، ولا أعلم هل كان له به أصل أم لا، وذكرت للأزهري كلام العتيقي هذا، فقال: العتيقي يتساهل في أمر الشيوخ، وقد كان خاطبني في أن أخرج عن ابن بطة في الصحيح وأنا لا أفعل.
سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري عن الرازي، فأثنى عليه خيرا. قلت: هل كان له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال: نعم، وكان يفهم ويعرف.
حدثني الأزهري والعتيقي، قالا: توفي أبو الحسن علي بن الحسن ابن الرازي يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمِائَة. قال العتيقي: وكان ثقة كتب الكثير ينزل قطيعة الربيع.
ذكر غيرهما أنه دفن في مقبرة الشونيزي.
قال ابن أبي الفوارس: كان أبو الحسن ابن الرازي ذاهب الحديث لا يسوى قليلا، ولا كثيرا.
٦٢١٥ - علي بن الحسن بن علي أبو الحسن الشيباني.
حَدَّثَ عن الحسين بن إسماعيل المحاملي. حدثني عنه العتيقي، وقال: كان ينزل درب أبي خلف، ثم انتقل إلى درب عبدة، وكان أميا، وكان له أصول جياد.