قرأت في كتاب أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثنا أبو سفيان الحميري، قال: خرجت إلى بغداد مع أبي شيبة القاضي إلى المهدي حين استخلف، فجلست في حلقة فيها عيسى بن لقمان وقتيبة النحوي، فقال لي عيسى بن لقمان: ممن أنت؟ قلت رجل من حمير، فقال: عافى الله قومك، وليت عليهم باليمن فكانوا خير قوم، وأعفاه بما عليه من الحق، ووليت على بني كلاب فكانوا شر قوم، ثم جعل يذكر شريكا فيعيبه، فأردت أن أقول له: هذا منك هذيان، ثم ذكرت ما مدح به قومي فكففت عنه، حتى قال في كلامه: العبودية، فقلت له: لا تقل العبودية إنما هي العبودة، فقال: لا، بيني وبينك قتيبة، فقال له: إني قلت: العبودية، فعاب ذلك أخي هذا وقال: إنما هي العبودة، فقال له قتيبة: هو كما قال، قال: فما يقول قولي هذا أحد؟ قال: لا إلا أهل الحيرة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن أبي سفيان الحميري، فقال: ثقة.
أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن